الأفكار المدمرة للذات قد تكون شائعة
يمكن لأي شخص أن يمر بأفكار مدمرة للذات في مرحلة ما من حياته. يمكن أن تؤثر الأفكار المدمرة للذات على أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخلفية أو الموقف.
يفكر واحد من كل ستة أشخاص في الانتحار في مرحلة ما. لذلك من الشائع إلى حد ما أن يكون لديك أفكار مدمرة للذات، أو أن تعرف شخصًا لديه هذه الأفكار. على الرغم من أن الأفكار المدمرة للذات قد تكون شائعة، إلا أنه يجب أخذها على محمل الجد. وجود أفكار مدمرة للذات هي علامة على أن الشخص يجب أن يتوقف لوهلة ويفكر في الامور التي تجعله يشعر بالسوء ومن يا ترى الشخص الذي يمكن الإفصاح له عن أفكاره. ليست هناك حاجة للصراع مع أفكارك المدمرة للذات لوحدك لأن المساعدة متاحة.
ماذا يعني التدمير الذاتي؟
عادة ما يشير التدمير الذاتي إلى الأفكار أو السلوكيات التي تتمحور حول محاولة إيذاء الذات بطريقة ما. يعني التدمير الذاتي أشياء مختلفة لأناس مختلفين، وبالتالي يتجلى بشكل مختلف اعتماداً على الشخص.
بالنسبة لبعض الناس، يظهر تدمير الذات على شكل أفكار متكررة أو خطط انتحار أو تمني الموت أو أفكار عشوائية تمر بسرعة. بالنسبة للآخرين، يمكن أن يظهر التدمير الذاتي كالحديث عن الانتحار، أو السلوك الاندفاعي، أو إيذاء النفس (مثل قطع الجلد بأداة حادة)، أو محاولات الانتحار أو الانتحار.
تختلف الأفكار المدمرة للذات كثيراً ولا تعني دائماً أن الشخص المعني يخطط للانتحار. قطع الجلد والأشكال الأخرى لإيذاء الذات لا تعني تلقائياً أن الشخص يريد الموت أيضاً. من الممكن أيضاً أن يكون لدى الشخص أفكار متضاربة، يتمنى لو مات بينما يريد أن يعيش في نفس الوقت. يمكن أن تختلف حدة أفكار التدمير الذاتي ومدتها حسب اليوم والأسبوع وحتى العام.
ليست هناك حاجة للصراع مع أفكارك المدمرة للذات لوحدك لأن المساعدة متاحة.
ما الذي يسبب تدمير الذات؟
ينتج التدمير الذاتي عن مجموعة من العوامل في حياة الشخص. وبالتالي، فمن الشائع إلى حد ما أن الشخص نفسه لا يفهم تماماً سبب تدميره لذاته. تظهر الأبحاث أن هناك العديد من عوامل الخطر المختلفة التي قد تؤدي إلى التدمير الذاتي.
ما نعرفه هو أن تدمير الذات غالباً ما ينطوي على اضطراب في الصحة النفسية، على الرغم من أن تدمير الذات ليس مرضاً في حد ذاته. ومع ذلك، ليس كل الأشخاص الذين يعيشون مع أفكار أو سلوكيات مدمرة للذات يعانون من اضطراب في الصحة النفسية. قد يرتبط التدمير الذاتي أيضاً بمرض جسدي أو أزمة أو موقف حياة صعب، مثل الانفصال أو وفاة شخص عزيز أو التنمر. التجارب المؤلمة او الصادمة وسوء المعاملة هي أيضاً عوامل خطر قد تؤدي إلى التدمير الذاتي والانتحار، وكذلك الكحول والمخدرات الأخرى.
غالباً ما يشعر الأشخاص المدمرون لذاتهم باليأس أو بأن لا قيمة لهم أو كأنهم قد وصلوا إلى طريق مسدود لا مفر منه في حياتهم. هذه المشاعر التي لا تطاق هي مشاعر حقيقية على الرغم من وجود طرق لحل الازمة.
الأشخاص الذين حاولوا الانتحار سابقاً هم الأكثر عرضة لخطر الانتحار. الانتحار ليس مرضاً في حد ذاته، ولكنه طريقة للتعامل مع الأزمات. على الرغم من وجود الكثير من الأبحاث حول إيذاء النفس والانتحار، مع ذلك أسباب الانتحار ما زالت غير مفهومة تماماً. أهم شيء يجب إدراكه هو أن إيذاء النفس والانتحار ليس لهما سبب واحد ولكنهما ناتجان عن مجموعة من عدة عوامل. وبالتالي، فإن انتحار شخص ما أو إيذاء نفسه لن يكون ذنباً لأحد أبداً.
هل تراودك أفكار تدمير الذات؟
إذا كانت لديك أفكار انتحارية أو أفكار لإيذاء نفسك، فيرجى تذكر أن المساعدة متاحة. حتى لو كنت لا تشعر بذلك، فإن التغيير ممكن. الخطوة الأولى للشعور بالتحسن هي إخبار شخص ما بوضعك.
يمكنك البدء بالاتصال بخط المساعدة الخاص بالأزمات التابع لميلي MIELI إذا كنت لا تعرف لمن تلجأ إليه بمشاعرك.
في حالة الطوارئ، اتصل على الفور بخدمات الطوارئ بالمستشفى أو رقم الطوارئ 112. فيما يلي قائمة بالروابط التي ساعدت الأشخاص الذين لديهم أفكار مدمرة لذاتهم.